jojo مشرفة قسم الاناقة والجمال
عدد المساهمات : 560 تاريخ التسجيل : 19/07/2011 العمر : 33
| موضوع: اعطى الله ما يحب يعطيك اكثر مما تحب الأحد 11 سبتمبر - 19:30 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمداً وعلى آله وصحبه أجمعين
موضوعنا لهذا اليوم أيتها الحبيبات .. موضوع دسم! حديثنا سيكون عن عبادة ، هي من أحب العبادات إلى الله .. و سبحان الله من يسرها فهي لا تشترط طهارة و لا استقبال قبلة .! ، و ليس لديها زمان أو مكان ، نقوم بها في كل الأحوال .. و من عظم أجرها انظروا ما قال فيها الذي لا ينطق عن الهوى : ( ألا أخبركم بخير أعمالكم ، و أزكاها عند مليككم ، و أرفعها في درجاتكم ، خير لكم من إنفاق الذهب و الفضة ، و خير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم و يضربوا أعناقكم ) ، قالوا : ( بلى يا رسول الله ) قال : ( ذكر الله ) [ رواه الإمام أحمد و الترمذي و إبن ماجه بإسناد صحيح ] . إنه [ ذكر الله ] .! و في الحديث القدسي يقول ربنا جل و علا : عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : النبي - صلى الله عليه و سلم - : يقول الله تعالى : { أنا عند ظن عبدي بي ، و أنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرتہ في نفسي ، و إن ذكرني في ملإ ذكرتہ في ملإ خير منهم ، و إن تقرب إليّ بشِبر تقربت إليہ ذراعاً، و إن تقرب إليّ ذراعاً تقربت إليہ باعاً ، و إن أتاني يمشي أتيتہ هرولہ } [ رواهہ البخاري و مسلم ] . و من هذا الصرح أبعث رسالة إلى : ( المحسود و المعيون ، من قلبہ مكلوم و صدرهہ مغموم و قد إمتلأت عليہ الهموم ) .. إليك مني كلمات .. لـِ قلبك شافيات .. و لـِ همك و غمك مذهبات .. و من عيُون حاسديّك مُحصنات .! ಌ اعطِ الله ما يُحبْ يُعطيكِ أَكثر مما تحبيّن ಌ قال - صلى الله عليه و سلم - : ( أحب الكلام إلى الله أربع ، لا يضرك بأيهن بدأت : (سبحان الله ، و الحمد لله ، ولا إلہ إلا الله ، و الله أكبر) [ رواهہ مسلم ] . أخواتيّ : كم تمر علينا الساعات و نحن في لهو و غفلات ، و فتور عن ذكر ربِ البريات .. قال عز و وجل : { و َلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ } [ الحشر : 19 ] . أرأيتم أخواتيّ : نسيّان الذكر يولد الفسقْ و العياذُ بـِ الله .! و لـِ نَعلم أن كثرة ذكر الله أمان من النفاق فـَ إن المنافقين يتميزون بقلة ذكرهُم لله عز و جل ، قال تعالى : { و َلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً } . [ النساء : 142 ] . و قال أيضاً : { وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى } . [طہ : 124 - 126 ] . إذاً : حتى نُبعد أنفسنا عن دائرة النفاقْ ، و نسلم من ضنك العيش .. نُسارع إلى ذكر الله و نقتدي بنبينا المصطفى عليه الصلاة و السلام ، الذي كان يذكر الله في كل أحوالہ .! قال رسول صلى الله عليه و سلم : ( مثل الذي يذكر رَبْہ و الذيّ لا يذكر ربہ كـَ مثلِ الحيّ و المَيّت ) [ رواهہ البُخاري ] . حبيباتي في الله لـِ نعلم أن حياة قلوبنا في ذكر الله عز و جل .. و إنہ الحصن الحصين و السدْ المَنيّع مِن الشيطان و وساوسہ الخبيثة .! فـَ إن كنا نطمع في المغفرة و الأجر فـَ لنقرأ قولہ تعالى : { و َالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً و َالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً } [ الأحزاب : 35 ] . فـَ يَا لكرم الله و رحمتہ إذ جعل لنا هذه العبادة البسيطة الميسرة ننال بها المغفرة و الأجر العظيم .! مَن مِنا لا تريد أن تنال هذا الشرف و تكون من المغفور لهم .. ؟؟ إذن لماذا هذا التكاسل و التقصير في هذه العبادة الميسرة .. ؟؟!، و باب الذكر واسع و الأذكار عديدة و مُتنوعة لك أن تختاري منها ما تحبين .. فـَ عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنہ ، عن النبي صلى الله عليہ و سلم قال : " من قال لا إلہ إلا الله وحدهہ لا شريك لہ ، لہ الملك ، و لہ الحمد ، و هو على كل شيءٍ قديرٌ ، عشر مراتٍ ، كان كـَ من أعتق أربعة أنفسٍ من ولد إسماعيل " .! [ متفقٌ عليہ ] . و عن أبي هريرة رضي الله عنہ أن فُقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليہ و سلم فقالوا : ذهب أهل الدثور بـِ الدرجات العلى ، و النعيم المقيم : يصلون كما نصلي ، و يصومون كما نصوم ، و لهُم فضلٌ من أموالٍ : يحجون ، و يعتمرون ، و يجاهدون ، و يتصدقون . فقال : ( ألا أعلمكم شيئاً تدركون بہ من سبقكم ، و تسبقون به من بعدكم ، و لا يكون أحدٌ أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم .. ؟؟ ) ، قالوا : ( بلى يا رسول الله ) ، قال : ( تسبِحون ، و تحمدون ، و تكبرون ، خلف كُل صلاةٍ ثلاثاً و ثلاثين ) .! قال أبو صالح الراوي عن أبي هريرة ، لما سُئل عن كيفية ذكرهن ، قال : ( يقول : سبحان الله ، و الحمد لله ، و الله أكبر ، حتى يكون منهن كلهن ثلاثاً و ثلاثين ) . [ متفقٌ عليہ ] . و عنہ عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من سبح الله في دبر كل صلاةٍ ثلاثاً و ثلاثين ، و حمد الله ثلاثاً و ثلاثين ، و كبر الله ثلاثاً و ثلاثين ، و قال تمام المائة : لا إلہ إلا الله وحدهہ لا شريك لہ ، لہ الملك و لہ الحمد ، و هو على كل شيءٍ قديرٌ ، غفرت خطاياهہ و إن كانت مثل زبد البحر " .! [ رواهہ مسلم ] . و عن سعد بن أبي وقاصٍ رضي الله عنہ قال : ( كُنا عند رسول الله صلى الله عليہ و سلم فقال : أيعجز أحدكم أن يكسب في كل يومٍ ألف حسنةٍ .! ) ، فـَ سألہ سائلٌ من جُلسائہ : ( كيف يكسب ألف حسنةٍ .. ؟؟ ، قال : ( يُسبح مائة تسبيحةٍ ، فـَ يكتب لہ ألف حسنةٍ ، أو يحط عنہ ألف خطيئةٍ " .! [ رواهہ مسلم ] . أخواتيّ : ما قيل في ذكر الله صعب حصرهہ و فضلہ غيّر خفي عن أي مسلم .! : ( تلاوة القرآن ) أفضل الذكر على الإطلاق فلا تبخلي على نفسك بتلاوتہ آناء الليل و أطراف النهار .. عليك أيضاً بـِ ( التسبيح و التهليل و التكبير و التحميد و الإستغفار ) . أخواتيّ : ذكر الله تعالى من أيسر الأعمال و لا يعذر أحد في تركہ .! ، و تأملوا معي الحديث : عن عبدالله بن بسرٍ رضي الله عنہ أن رجلاً قال : " يا رسول الله ، إن شرائع الإسلام قد كثرت علي ، فأخبرني بشيءٍ أتشبث بہ " ، قال : " لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله " . [ رواهہ الترمذي و قال : حديثٌ حسنٌ ] . و من هذا المنطلق أزف لكن بشرى : بـِ صلاة الله تعالى و ملائكتہ على الذاكر ، و من صلى الله عليہ عز و جل قفد أفلح و فاز كل الفوز .! قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا (41) و سبحوہُ بكرة و أصيلا (42) هو الذي يصلي عليكم و ملائكتہ ليخرجكم من الظلمات إلى النور و كان بالمؤمنين رحيما (43) } . أرأيتي ، @@ ثمار الذكر كم هي حلوة المذاق ، فماذا تنتظري إذا انطلقي .! من الآن و سارعي لقطفها و تذوقها و التلذذ بحلاوتها و يكفيك فخراً أن تكوني ممن قال فيهم الله جل في علاهہ : { فَاذكُروني أَذْكُرْكُمْ } [ البقرة ] . ***********.. و قبل الختام أسرد إليك قصة لفتاة نشأت في طاعة الله إنها ( سلمى ) ، فاستمعي لها .. .. كانت سلمى فتاة مهذبة متدينة في الصباح تستيقظ مع أذان الفجر للصلاة و من ثم تقرأ القرآن ، و بعد ذلك تردد أذكار الصباح التي حفظتها في قلبها ، حتى تنير يوميها الجميل .. و بعد ذلك تساعد أمها في أعمال المنزل .. لكن .! ، لسانها لا يتوقف عن الذكر و التسبيح .! وهي تقول : " سبحان الله ، الحمد لله ، الله أكبر ، لا إلہ إلا الله وحدهہ لا شريك لہ الملك و لہ الحمد و هو على كل شيء قدير " . كانت سلمى فتاة لا تضيع الوقت في كلام لا يرضي الله .! ، لأنها كانت تعلم بأن كل ثانية سوف تحاسب عليها .! و سوف تندم أشد الندم يوم الحساب إذا لم تقضي هذه الأوقات في ذكر الله .. كانت بعد ذلك تجلس على الحاسوب و تتراسل مع صديقاتها و تتصفح المواقع الإسلامية ، و تبحث عن كل شئ جديد يفيد إسلامها .. و لكن .! هل كانت سلمى أثناء جلوسها على الحاسوب ، تذكر الله .. ؟؟؟ نعم .! كانت أيضاً في مثل هذا الوقت لا تضيعہ كانت دائماً تحرص على إرضاء الله .. كانت تحب أن تكثر من الإستغفار لأن الرسول - عليہ الصلاة و السلام - قال : " من لزم الإستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ، من كل ضيق مخرجاً ، و رزقہ من حيث لا يحتسبْ " . و في يوم زارتها بعض صديقاتها المقربات لها ، و كانت سلمى شديدة الفرح لهذه الزيارة الجميلة .. و أثناء الحديث الذي دار بينهن ، قالت آلاء : أنا أشعر بالملل و ضيق شديد .. و من ثم مريم : أنا أشعر بـِ شيء مثل الصخرة فوق قلبي .. نظرت سلمى إلى صديقاتها ، و قالت : " نعم يا أخياتي من لم يدخل إلى قلبہ ذكر الله و حصّن نفسہ بالأذكار لازمہ هذا الشعور " . " و من جعل الدنيا همہ و انصرف عن الآخرة و نسيّ القرآن فإن الله يجعل قلبہ دائماً في ضيّق و هَم " .. لذلك هيا بنا عبر هذه الكلمات نبحر في جنة الإستغفار ، دعونا نأخد نفساً عميقاً و نستشعر أن الله يرانا و يسمعنا .. هيا بنا نهتف من أعماق قلوبنا و نردد : " أستغفر الله العظيم الذي لا إلہ إلا هو الحيّ القيُوم و أتوبُ إليہ " . " اللهُم إني أسألك الرضا و العفو عما مضى" ، و غيرها من الأذكار .. و قالت هل تريدون أكثر من ذلك إسمعن هذا الفضل : قال الله تعالى : { يا إبن آدم إنك ما دعوتني و رجوتني ، غفرتُ لك على ما كان منك و لا أبالي ، يا إبن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ، ثم استغفرتني غفرت لك ، يا إبن آدم لو آتيتني بـِ قراب الأرض خطايا ، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً ، لأتيتك بقرابها مغفرة } . هينا بنا نقول : " أشهدُ أن لا إلہ إلا لله و أشهد أن محمدً رسول الله " . و هيا بنا من اليوم لا نترك الأذكار و نحفظها و نُردِدَها في كل الأوقات ، فـَ بِها تزال الهُموم ، و تفرج القلوب ، و تزيدُنا قرباً إلى الله .. قالت صديقاتها : " يا الله .! نعم لقد نسينا هذا الأمر من زمن بعيد .! ، جزاك الله خيراً أختنا سلمى على هذه النصحية ، فـَ أنتِ ذكرتينا بـِ الله فـَ نِعم الذكرى .! " .. فـَ والله إنشرح صَدرنا و زال ضيقنا .. اللهُم لكَ الحمد على نعمك .. و في المساء عند غروب الشمس كانت سلمى تنظر إلى غروب الشمس الجميل و هي تقرأ اذكار المساء .. هكذا كانت حياة سلمى جميلة في كل أوقاتها لأنها كانت لا تترك الأذكار و العبادات ، و كانت لا تضيع الوقت إلا في كلام يرضي رب السماء . .. و ختاماً أودعكن على ، أمل اللقاء بكن .. [ كلآم طيّبْ و جَميّل ، أعجبْنيّ و حبيّت أنقلہ .. و أتمنى يعجبْكُم مثل مآ عجبْنيّ ، و إن عجبْكُم لآ تبْخلون عليّ بـِ آلدُعآآآآآءْ عن ظهرر غيّبْ بـِ آلتوفيّقْ و تحقيّقْ مرآدْيّ ] جزآكُم الله خيّر ، ..[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|